النقابات: باسم الوطنية تغتال الوطنية

النقابات: باسم الوطنية تغتال الوطنية

13 شباط 2010

عمان نت- ليندا المعايعة.

  •   معتصمون: “الحرية لمعتقلي الرأي” و لا “للاعتقال السياسي
  •  شقيقة محادين: ’’موفق أردني أبا عن جد  وكركي ابن كركي‘‘

نفذت فعاليات نقابية وثقافية وحزبية وسياسية اعتصاما  في باحةمجمع النقابات المهنية ظهر السبت للتنديد باعتقال الكاتب موفق محادين والدكتور سفيان التل، الموقوفين في مركز إصلاح الجويدة .

ورفع المشاركون صورا للكاتب محادين والدكتور التل مكتوبا بجانبها :
“الحرية لمعتقلي الرأي” و لا “للاعتقال السياسي”.

وطالب المشاركون في الاعتصام بـ”الإفراج الفوري عن المعتقلين، واعتبروا أن اعتقالهم يأتي في سياق تضييق الحكومة على الحريات العامة، والنيل منالحق في التعبير، والرأي الآخر، وتكريس حالة التراجع في المساحات المتضائلة منالحياة الديمقراطية في بلدنا، وتأتي هذه الممارسات في الضد من التصريحات الرسميةالتي تتحدث عن المضي في طريق الإصلاح السياسي!!”.

واستهجن نقيب المهندسين الأردنيين عبد الله عبيدات في كلمة له اعتقال الناشطين وقال: نحن في الحملة الوطنية من أحزاب ونقابات وفعاليات سياسيةنسجب ونستنكر اعتقال الزميل المهندس الدكتور سفيان التل والكاتب الصحفي موفق محادين، فباسم الوطنية تغتال الوطنية، وباسم  حرية التعبير تغتال حرية التعبير، ونرفض هذا التكييف على رموز المجتمع المحسوبين على الحكومة لثني المخلصين من أبناء البلد أن يقولوا كلمتهم”.

و قالت زوجة محادين في رسالة نقلتها على لسان زوجها موفق محادين ” لم يكن يوما ولن يكون إلا قوميا عربيا أردنيا يتنفس حب الوطن والانتماء لقضايا الأمة العربية منتميا للأردن وفلسطين والعراق ودماء الشهداء في سبيل قضايا الأمةالعربية، والتي لطالما بذل الجيش الأردني والأردنيون دماءهم الزكية في سبيلها .

وقالت “ومن هنا لا يتورع أن يقول أو يكتب كل ما يؤمن به وجوهره الدفاع عن قضايا الامة والدفاع عن الأردن ومصالحه العليا من أي متغول داخلي أوخارجي ” .

وأضافت “ولا يحق لأية جهة أن تزاود على ولائه لوطنه وأمته، وبناءعلى ذلك فهو على استعداد لتحمل المسؤولية الكاملة عما يؤمن به حيث أنه لم يخطئ فيحق الوطن ولن يخطئ وأفخر بأن زوجي قدم الوطن عن أي مطمع أو طموح شخصي، واتقدم بالشكر إلى كل من تقدم بالدفاع عن زوجي وأدعو كافة الهيئات الشعبية والشعب الأردني للدفاع عن حريته وحرية التعبير في هذا الوطن ومصالحه التي عمل موفق طيلة حياته للدفاع عنها ..الحرية لموفق ولزميله الدكتور سفيان التل “.

وفي كلمة نقلتها عن والدها د سفيان التل قالت ابنته: “انكم ولدتم أحرارا ويجب أن تعيشوا وتموتوا أحرارا ولن يستطيع أحد أن يسلبكم حريتكم وأنتم فقط اللذين تستطيعون انتزاع هذه الحرية من أي مغتصب لها “.

وقالت إن ” الدكتور سفيان التل رجل أكاديمي وباحث وصاحب منهج علمي في التحليل قادته دراساته وأبحاثه وخبراته الطويلة في العمل الميداني إلىمجموعة من الاجتهادات تشخص الواقع الأردني “.

وأضافت “هذه الاجتهادات ولَّدت لديه مخاوف تجاه تطور الأحداث فيجوهرها الخوف من تفكيك الدولة والمجتمع الأردني وانطلاقا من هذه المخاوف ومن شعوره بواجبه ومسؤولياته عن قضايا وطنه وشعبه  وأمته جاءت الصرخة التي وججها بأن هذه الحرب ليست حربنا ” .

وقالت شقيقة محادين “يا عيب يا خسارة على الشباب الأردنيين اللي كتبوا عن هيك واحد.. موفق محادين أردني ابن اردني ..كركي ابن كركي  ..شجاع ابن شجاع ..موفق محادين مو حرامي ..ما دمر آلاف الأسر ..يا أردن ضيعتوا حالكم ..برفع راسي بموفق والكل بيعرف أنه شريف ابن شريف ابن الكرك انتوا بتعرفو الكرك.. هو ابن الأردن “.

وكتب على اليافطات “لا لاعتقال الكرامة، حرية الفكر والكلمة من كرامة لوطن، ليست حربنا، الحرية للزميلين موفق محادين وسفيان التل، لا لاعتقال الكلمة ..لا لاعتقال الفكر”.

وهتف المشاركين في الاعتصام الذين بلغوا ما يقارب 300 “يا حرية وينك وينك ..أمن الدولة بيني وبينك، اطلع يا قمرنا وهل وجيبلي سفيان التل”.

وقال زكي بني ارشيد “نطالب صانع القرار ومن اتخذ القرار وليس الحكومة للانصياع إلى قرار الشعب.. وأن اعتقال موفق محادين وسفيان التل هو اعتقال لنا جميعا ..وإذا كان موقفهم وكتباتهم هي سبب باعتقالهم اعتقلونا “

وأضاف ” نحن اليوم أمام منعطف خطير فإما أن تنكسر إرادة الشعب أو تندثر وإذا كان ثمن انتصار وكان المقابل هو الاعتقال فليكن “

وطالب المشاركون الحكومة بالإفراج الفوري عن موفق محادين وسفيان التل وتعزيز الحريات والرأي الآخر.

من جهته ندد منتدى الفكر الاشتراكي في بيان له وزع في الاعتصام بما أسماه سياسة تجريم النشاط السياسي وتحريم الرأي الآخر، مرة بالاعتداء الجسدي، وأخرى بالاعتقال السياسي للقادة الوطنيين : د. سفيان التل و موفق محادين رئيس منتدى الفكر الاشتراكي .

واستهجن المنتدى “الدعوات المشبوهة لكسر الأنوف ولي الأذرع وقطع الألسنة التي تحرض عليها جهات تسيء للوطن وتعتدي على الدستور، وقال إن حرية العمل السياسي والتجمع السلمي وإبداء الرأي في السياسات الحكومية هو حق دستوري و إنساني سندافع عنه بكل الوسائل”.

ويرى المنتدى أن” الأولى بالمحاكمة هم من وصلوا بالبلد إلى حافة الهاوية من الفاسدين والمفسدين وباعة الأوطان، المرتهنين للأجنبي . وأن ملف التخاصية وبيع مؤسسات الوطن هو الأولى بالتحقيق”.

واعتبر المشاركون في الاعتصام أن اعتقال محادين والتل رسالة إلى الشعب الأردني فحواها أن “أي صوت مخالف لصوت الحكومة فسوف يتم إسكاته” كما يقول الناشط السياسي ضرغام هلسه.

هذا وقد علق أمين سر اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين سالم ضيف الله خضير على القضية التي رفعها المتقاعدون على الكاتب موقف محادين والدكتور سفيان التل قائلا” إن الأردن لن يقبل الإشارة بأصابع الاتهام للقوات المسلحةالأردنية”.

وقال خضير في حديث خاص لعمان نت إن كل من محادين والتل تعرضا إلى القوات الأردنية المسلحة حامية الديمقراطية، فقد أشاروا إلى أن الأردن هو الذي ساعد الأمريكان على الهجوم على العراق، كما اتهما القوات الأردنية بأنها قوات مرتزقة، وأن الأردن يفتقد إلى الأمن، وأن القوات المسلحة تقوم بحماية الحدودالإسرائيلية، وأن الأردن في مراحلة التاريخية تآمر على العرب، بل وذهبوا ابعد من ذلك وقالوا بأن القوات الأردنية مرتزقة تستثمر في الإرهاب، وهذا لا يمكن أن يقبله أحد كون الأردن دائما يستثمر كل قواته في مكافحة الإرهاب، وما كان يوما إلا مع أمته العربية،  والقوات المسلحة هي الوحيدة التي تحمل اسم الجيش العربي”.

شاهد صور من الاعتصام بعدسة نادر داوود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *